نقابة السلك الدبلوماسي: تحية بودن لرئيس إسرائيل ليست تطبيعا..ولا سابقة
قال إبراهيم الرزقي كاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، إن وزارة الشؤون الخارجية والسلك الدبلوماسي مستهدفان من بعض الأطراف السياسية والرأي العام، في المقابل كل السلك الدبلوماسي يجابه هذه الحملة بالعمل الدؤوب وبالنتائج الملموسة ورغم ذلك الانتقادات لا تتوقّف، وفق تعبيره.
وأضاف: '' النتائج الملموسة غير معترف بها وهذا ليس خطأ الوزارة أو السلك الدبلوماسي ''.
التطبيع مع الكيان المحتل
أما بخصوص ظهور رئيسة الحكومة نجلاء بودن في فيديو مع رئيس الكيان الصهيوني وما رافقها من جدل، قال ضيف ميدي شو: ''هي ندوة عالمية وتونس تعلم أن إسرائيل مشاركة في الندوة... وفي العرف الدبلوماسي إلقاء التحية لا يعني تطبيعا وسبق لوزراء تونسيين أن التقوا بمسؤولين إسرائيليين على غرار وزير الدفاع، وتونس تجلس مع إسرائيل في اجتماعات الأمم المتحدة.. والتطبيع هو أن اعترف بك وأتبادل معك السفراء''.
ملف صربيا
وفي علاقة بملف التونسيين الذين تم إيقافهم في مطار صربيا قبل ترحيلهم وما رافقها من جدل بسبب ما اعتبره البعض ''عدم تعامل القنصلية مع هذا الملف بالشكل المطلوب''، نفى ضيف ميدي شو عدم تفاعل القنصلية التي قامت فور إعلامها بإيقاف التونسيين في المطار، بالاتصالات المطلوبة وقدمت الإحاطة اللازمة للمعنيين بالأمر، لكن هناك قوانين في دولة الاعتماد يجب احترامها.
وقال في هذا السياق: ''القنصل لا يستطيع أن يتنقل لوحده إلى المطار من أجل زيارة الموقوفين مثلا، لأن الزيارة تتطلب ترخيصا من وزارة الخارجية الصربية ''.
شغورات وتعطل عمل السفارات
وندّد إبراهيم الرزقي بالشغورات التي تشهدها بعض السفارات والمراكز المهمة جدا في بعض البلدان، لأكثر من سنة مما يؤثر على التسيير الدبلوماسي وبالتالي مصلحة الدولة، كاشفا أن الحركة السنوية لـ2020 و2022 لم تحدث بعد''.
وبيّن أنّ هذا لا يعني أن السفارات لا تعمل بل هناك وزراء مفوّضين قائمين بالأعمال ودبلوماسيون بصدد تسيير شؤون السفارات لكن يبقى التعيين مهم جدا، وفق تقديره.
وقال: ''طلبنا من رئيس الجمهورية في 3 ماي 2021 إصلاح الهيكل الدبلوماسي خاصة أن وزارة الخارجية هي الوحيدة التي لم يشملها أي اصلاح''. ويبقى القرار الأول والأخير للخطط الوظيفية السامية بيد رئيس الجمهورية لابد من الإسراع بالتعيينات، حسب تصريح محدثنا.
مساندتنا مطلقة لخيارات 25 جويلية
وتحدث كاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي عن ما اعتبره تضييق الإدارة على العمل النقابي لا لشيء إلاّ لأنه طالب بالإصلاح وانتقد التعيينات.
وأعلن الرزقي عن مساندتهم المطلقة لخيارات 25 جويلية، قائلا: "شفنا الويل خلال فترة الترويكا.. لأن الأحزاب اللي حكمت سيست الوزارة.. تسميات سياسية على مستوى السفارات..ويا ليتها كانت تسميات بمستوى".